علاج المخدرات

علاج المخدرات

المخدرات هي مواد نباتية أو مواد مصنعة كيميائيا تحتوي على عناصر مهدئة أو منشطة  تؤثر على عقل الإنسان وتصيبه بالخمول وفقدان التركيز. يؤدي استخدامها بصورة مفرطة لأغراض غير طبية إلى الاعتماد عليها وإدمانها، وينشأ عن إدمانها أضرار صحية و نفسية واجتماعية واقتصادية.

الإدمان على المخدرات

الإدمان هو حالة نفسية وعضوية تنتج عن الاعتماد على المواد المخدرة، والتي تزداد الحاجة إليها دوماً إذا تعود الجسم عليها مما يؤدي إلى زيادة الرغبة في التعاطي.

يزداد مع الإدمان القصور في أداء الواجبات والمهام الجسدية والعقلية، إذ أن أغلب المواد المخدرة تؤدي إلى تلف الخلايا العصبية، ومع التوقف عن تعاطي تلك المواد تبدأ أعراض مرضية شديدة تسمى بأعراض الانسحاب والتي قد تؤدي إلى الوفاة أحياناً.

the-12-worst-drugs-to-get-addict

أسباب إدمان المخدرات

تتعدد أسباب ودوافع الإدمان على المخدرات، نذكر منها:

  1. الضغوط الاجتماعية وغياب الوازع الديني والثقافي.
  2. البطالة وكثرة الفراغ .
  3. الإحباط الشديد.
  4. الجهل بمخاطر المخدرات .
  5. الفضول والميل لتجربة المخدرات.

أعراض إدمان المخدرات

تختلف أعراض الإدمان من مادة لأخرى، ولكن في أغلبها تؤدي إلى أضرار تتشابه إلى حد كبير كالأضرار الصحية والنفسية، وقد تؤدي أحيانا إلى الموت أو تدفع إلى الانتحار. من هذه الأعراض:

  1. فقدان الشهية ونقصان الوزن .
  2. الانطواء والعزلة الاجتماعية.
  3. احتقان العينين واحمرارهما.
  4. الهلوسات السمعية والبصرية.
  5. تقلب المِزاج فأحياناً يميل المدمن إلى اللامبالاة وعلى النقيض أحياناً يكون سريع الغضب.

pic11

أضرار المخدرات

تتعدد أضرار المخدرات بين أضرار نفسية أو صحية، وبين أضرار تؤذي الفرد وحده أو تضر المجتمع بأكمله، نذكر منها:

  1. زيادة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية.
  2. الاكتئاب الشديد والميل إلى الانتحار.
  3. مشاكل في التنفس  والدورة الدموية .
  4. تلف الأعصاب وخلايا المخ.
  5. حوادث السير.
  6. زيادة احتمالية الإصابة بالفيروسات مثل فيروس سي والإيدز عند التعاطي في مجموعات عن طريق الحقن.
  7. مشاكل في النوم فبعض المواد مثل الأمفيتامينات تؤدي إلى الأرق وقلة النوم وبعضها يؤدي إلى كثرة النوم مثل المور فينات.

علاج المخدرات

من الخطأ الاعتقاد بأن علاج إدمان المخدرات هو فقط التوقف عن تناول تلك المخدرات، بل إن الإقلاع عن الإدمان هي عملية معقدة تمر بالعديد من المراحل الصعبة على المدمن وعلى ذويه، فهناك العديد من العقبات التي يجب تجاوزها قبل البدء في العلاج.

العقبة الأكبر هي عقبة الإقلاع عن تناول المخدر والمرور بمرحلة الانسحاب، ثم تأتي المرحلة الأطول في مراحل العلاج وهي مرحلة إعادة التأهيل والعلاج النفسي والسلوكي والاجتماعي.

مرحلة اتخاذ القرار وترتيبات العلاج

يجب على المدمن أن يتخذ القرار بالتوقف عن الإدمان وأن يكون واثقاً في قدرته على تخطي الإدمان، وإن كان لأي شخص دور في مساعدة المدمن على اتخاذ القرار فيجب أن يناقشه وهو واعِ بعيداً عن تأثير المخدر، وأن تكون النصائح المقدمة له بها درجة من القلق على صحة المريض والخوف عليه وأن تساق النصائح إليه بهدوء بعيداً عن العصبية والانفعال.

في تلك المرحلة يجب إجراء بعض الترتيبات تتمثل في الآتي:

  1. الثقة بالنفس والإقتناع تماماً بالقدرة على الشفاء والإصرار على قرار الإقلاع إذ أن مراحل العلاج تتطلب الكثير من الصبر والقوة.
  2. البحث عن المشورة الطبية أو الإشراف الطبي الشامل.
  3. البعد عن أسباب الإدمان والصحبة الطالحة والبحث عن الصديق الوفي والشخص الواعظ.
  4. الدعم الكامل من الأسرة والأصدقاء الصالحين.
  5. فهم جميع مراحل العلاج ومدته.

مرحلة إزالة السموم وتنقية الجسم من المادة المخدرة

تعرف بمرحلة الانسحاب، في تلك المرحلة يتم سحب المادة المخدرة من جسم المدمن بالتدريج، فيها يمر المدمن بالعديد من الأعراض القاسية قد تؤدي بالمدمن إلى التفكير في العودة للمخدرات أو الميل للانتحار.

تتضمن تلك الأعراض آلام مبرحة في العضلات والعظام، التشنجات، الاكتئاب، ارتفاع معدل ضربات القلب القيء والأرق. تتراوح مدة مرحلة الانسحاب من ثلاثة أو أربعة أيام مع بعض أنواع المخدرات وأحياناً تمتد لتصل إلى شهر.

خلال تلك المرحلة يجب تعليم المريض بعض الوسائل والحيل النفسية لمجابهة الحاجة الملحة إلى المخدر عن طريق جلسات العلاج النفسي والسلوكي، وأيضا يمكن في بعض الحالات تناول أدوية تدفع عملية الإقلاع عن الإدمان، أو لتقليل الآلام والأعراض الناتجة عن الانسحاب.

pic12

مرحلة ما بعد علاج المخدرات

وتتضمن الدعم الاجتماعي الكامل للمريض عن طريق الأسرة والأصدقاء وشركاء العمل، وإيجاد حلول للمشاكل التي دفعته للوقوع ضحية للإدمان، وأيضاً الدعم النفسي والطبي عن طريق علاج المدمن من المشكلات المرضية العضوية والنفسية الناتجة عن الإدمان مثل الفيروسات والاكتئاب.

وبعد إتمام مراحل العلاج يجب على المعافى تجنب الوقوع مرة أخرى في دوامة الإدمان عن طريق الرحلات الروحية والاستكشافية، وبالتفكير في مخاطر الإدمان والمشاكل التي مر بها، وأيضاً عن طريق تثقيف النفس والروح والحرص المستمر على ممارسة الرياضة.