العلاج من الادمان

العلاج من الادمان

إن إدمان المخدرات هي أحد أخطر المشاكل التي تهدد المجتمعات وبخاصة فئة الشباب، فالكثير من الشباب يدمن بعض المواد التي قد تؤدي إلى تدمير وهدم حياته بالكامل مثل الكوكايين أو الحشيش أو الكبتاجون، وللإدمان العديد من الأسباب التي تدفع بالأشخاص ليقعوا ضحايا له.

أسباب الإدمان:

1-    ضعف الوازع الديني والأخلاقي

2-    الخلافات والمشاكل الأسرية والاجتماعية

3-    الفراغ

4-    رفقة السوء

5-    حب الاستطلاع والتجربة

6-    الإدمان عن طريق الخطأ وعدم استشارة الأطباء

7-    اللجوء للإدمان للهروب من المشاكل الاقتصادية

8-    الرغبة في السهر والاستذكار

9- الرغبة في زيادة الفحولة الجنسية عن طريق الاعتقاد الخاطئ بأن بعض المواد تزيد من الفحولة الجنسية

وتتنوع مخاطر وأضرار الإدمان حتى تتخطي الفرد نفسه، فالإدمان يؤدي للعديد من المشاكل التي قد تؤثر بالسلب وتؤذي كل من يحيط الشخص المدمن.

doc

ومن أضرار الإدمان:

1- الغيبوبة أو الموت المفاجئ

فعند تناول بعض المخدارات بكميات كبيرة أو عند دمج أنواع معينة من المخدارات ببعضها البعض تزداد مخاطرها لتصل إلى الغيبوبة أو الموت المفاجئ.

2- بعض الأمراض الخطيرة

عندما يتم التعاطي عن طريق الحقن، فإن المدمن يتعرض لمخاطر العديد من الأمراض مثل الفيروسات الكبدية أو الإيدز، تلك الأمراض التي تنتقل عندما يتشارك العديد من المدمنين إبر التعاطي.

3- حوادث الطرق

يتعرض المدمنون وبخاصة مدمني الكحول للعديد من حالات الإغماء أو الغياب عن الوعي مما يولد خطر عظيم عند القيادة تحت تأثير تلك المواد المخدرة

4- الانتحار

عادة ما يميل المدمنين إلى الانتحار أكثر من الأشخاص الأسوياء.

5- مشاكل أسرية

العديد من المشاكل الأسرية والاجتماعية والزوجية تنشأ عند وقوع الأشخاص في شرك الإدمان

6- البطالة والتشرد والفقر

يؤدي الإدمان إلى تلك الحالات حيث إن المدمنين يصبحون بلا أدنى مسؤولية وغير قادرين على العمل.

2083329049_57a670c7f0_z

طرق علاج الإدمان:

هناك العديد من طرق واستراتيجيات علاج الإدمان، لكن دوماً تعتمد تلك الاستراتيجيات في البداية على مرحلة أولية وضرورية وهي مرحلة سحب وإزالة السم أو المادة المخدرة من الجسم، وفي تلك المرحلة يجب الحذر كل الحذر من الأضرار الجسدية والنفسية المصاحبة لتلك العملية لأنها المرحلة الأخطر والأقصر في مراحل العلاج، ولذلك للتحكم في تلك الآثار والأضرار ربما يلجأ المرضى إلى تناول بعض الأدوية مثل المهدئات ومسكنات الألم للتقليل قدر الإمكان من مخاطر الانسحاب وأضراره.

ولكن تنقية الجسم من السموم وحدها ليست الوسيلة لعلاج الإدمان فيجب بعد تنقية الجسم من السموم أن يخضع المريض لبرامج تأهيل نفسية واجتماعية.

وهناك العديد من الاستراتيجيات والطرق المتبعة للعلاج ومنها :

أولاً: الإقامة طويلة الأجل في المصحات

في ذلك النوع من العلاج يقيم المريض في المركز العلاجي المتخصص أو المصحة لمدة طويلة تمتد من ستة أشهر وحتى العام، وخلال تلك المدة يخضع المريض للرعاية والملاحظة 24 ساعة يومياً فيما يدعى بنظام المجتمع العلاجي.

تعتمد طريقة العلاج في هذا المجتمع على إعادة تأهيل الفرد مجتمعياً عن طريق تكوين مجتمع كامل محيط بالفرد من خلال المرضى الآخرين وطاقم العمل داخل المصحة، ففيه يتم إعادة بناء قيم الفرد وزيادة ثقته بنفسه وتقليل الأضرار النفسية والاجتماعية التي نتجت عن الإدمان عن طريق العديد من الأنشطة مثل القراءة والسفر للرحلات والرحلات التأملية والندوات الثقافية.

ثانياً: الإقامة قصيرة الأجل في المصحات

وهنا يقيم المريض في المصحة العلاجية لفترة قصيرة من الزمن يخضع خلالها لبرنامج علاجي مكثف وشديد، في البداية تم تصميم تلك البرامج للمرضى الذين يعانون من إدمان الكحوليات ولكن مع انتشار إدمان الكوكايين في الثمانينيات تم تعديل ذلك البرنامج ليناسب علاج إدمان العديد من المواد المخدرة ، وفي ذلك البرنامج يخضع المريض للعلاج في المصحة أو المستشفى لمدة تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أسابيع بعدها يرحل المريض عن المستشفى مع بعض الخطط والممارسات العلاجية مثل مجموعات المساعدة الذاتية لتقليل من خطر العودة إلى الإدمان.

ثالثاً: برامج العلاج خارج المصحات

وفي تلك البرامج تقدم الخدمات الصحية خارج المستشفيات، ذلك النوع من العلاج مناسب جداً للأشخاص الذين لا يستطيعون الغياب عن العمل أو لا يمكنهم الإقامة بالمصحات، فهو يتم بتكلفة أقل وفرص نجاح وفعالية مماثلة للبرامج التي تعتمد على الإقامة داخل المستشفيات معتمداً على صفات الشخص ومدى انصياعه للعلاج وإلترامه بالخطة العلاجية، وفي هذا النوع من العلاج تلعب مجموعات المشورة دوراً كبيراً في العلاج.

IMG_1714