علاج الهيروين

علاج الهيروين

يتم تعاطي الهيروين إما بالاستنشاق أو عن طريق الفم أو الحقن، وهؤلاء الذين يتعاطونه بالحقن يكونون أكثر عرضة للإصابة بالإيدز والتهاب الكبد الوبائي (فيروس سي)، لأن تلك الأمراض تقع عن طريق نقل المخدر نفسه إلى الدم مباشرة، عند تقاسم الإبر أو غيرها من معدات استخدام الحقن في تعاطي المخدرات.

عادة ما ينجرف الأشخاص في إدمان الهيروين بعدما يجدونه مسكنا لكافة آلامهم وأحيانا كذلك يكون سببا في شعورهم بالراحة والسعادة، دون الإدراك بأنه في المقابل يسبب لهم أعراضا خطيرة مثل الدوار، الهذيان، احتقان الوجه والشعور بالحر، ثقل اللسان، بطء التفكير، الإمساك المزمن.

وقد كشفت الأبحاث أن احتمالية حدوث الوفاة بسبب تعاطي الهيروين قد تحدث بعد 63 مرة من التعاطي.

سرنجه بها هيروين علي الطاوله

أسلوب علاج الهيروين

يتشابه علاج الهيروين مع البرامج المتعارف عليها في العلاج من إدمان المخدرات، وينقسم ما بين مرحلة انسحاب السموم والعلاج النفسي، إلا أنه يعتبر أقل وطأة من أعراض إدمان الكوكايين أو الكحول، وكذلك الحال بالنسبة للأعراض التي تصيب مدمن الهيروين وقت انسحاب السموم من جسده إذا ما قورن بمدمني الكوكايين والكحول.

وبشكل عام، يجب التأكد أن إتمام خطوة علاج الهيروين ستتم بشكل أكثر فاعلية داخل مراكز علاج الإدمان المتخصصة أكثر منها في المنزل، وقد أثبتت الأبحاث أن دمج العلاج السلوكي والدوائي في نفس الوقت هو النهج الأكثر فعالية لبعض المرضى لتحقيق أفضل نتيجة في مشوار علاج الهيروين.

طرق علاج إدمان الهيروين

يستخدم مركز الكابين أسلوب علاج فعال بدرجة عالية يسمى مناطق التعافي لمساعدة المرضى في التخلص من إدمان الهيروين نهائيا، وينقسم أسلوب العلاج  إلى علاج دوائي (مرحلة انسحاب السموم)، ثم علاج سلوكي (إعادة التأهيل النفسي).

مرحلة انسحاب السموم

وفيها يتم سحب المخدرات من الجسم، علما بأن أعراض انسحاب مخدر الهيروين من الجسم تعتبر أخف من أعراض انسحاب الكوكايين والكحول، حيث تتشابه أعراض انحساب الهيروين من الجسم مع أعراض نزلات البرد المتمثلة في آلام العضلات، زكام، تدميع في العين، التثاؤب، وتستمر هذه الأعراض من يومين لخمسة أيام.

وهنا يأتي دور المؤسسة العلاجية في تفعيل طرق علاج إدمان الهيروين بمساعدة المدمن على تخطي تلك المرحلة مع الحرص على ألا تترك له فرصة للتعاطي مرة أخرى ولا للتفكير في الانتحار.

شخص مدمن هيورين

كما أن هناك بعض الأدوية التي من الممكن الاستعانة بها في تخفيف الآلام خلال مرحلة الانسحاب ومنها (البوبرينورفين والميثادون)، وهي تتشابه في تأثير الهيريوين ولكن بدرجة أقل ولفترة أطول، ولا يفضل تناول أي منها إلا بأمر الطبيب المعالج.

كما يتم استخدام عقار آخر يسمى نالوكسون أحيانا كعلاج لحالات الطوارئ لمواجهة آثار جرعة زائدة من الهيروين.

العلاج النفسي والسلوكي

لا تقل مرحلة العلاج النفسي عن مرحلة انسحاب السموم في برنامج طرق علاج إدمان الهيروين ، وقد تم تصميم برنامج العلاج المعرفي السلوكي لمساعدة المدمن المتعافي في تعديل سلوكياته المتعلقة بتعاطي المخدرات ومساعدته بشكل عملي في الإقلاع عنها نهائيا، وزيادة المهارات في التعامل مع مختلف ضغوطات الحياة التي من المتوقع أن يواجهها بمجرد الانتهاء من علاج الإدمان.

وهذه الخطوة تشمل تطبيق الأسلوب العلاجي ذي الخطوات الإثني عشر سواء على فترة طويلة أو قصيرة، بخلاف جلسات العلاج الفردي مع طبيب نفسي متخصص، وكذلك جلسات العلاج الجماعية مع مدمني الهيريوين وكذلك مع المتعافين منه، حيث تعمل تلك الجلسات على إكساب المدمن المزيد من الأمل في نجاح طرق علاج إدمان الهيروين.

شخص يتحدث الي طبيبة

كما يفضل إشراك أسرة مدمن الهيروين في تطبيق برنامج (منع الانتكاسة) والذي يعمل على مراقبة الفرد والتأكد من عدم معاودته للإدمان مرة أخرى، ومساعدته في تحقيق أهدافا حيوية في حياته العملية والشخصية، لأن لذلك أكبر أثر في تقويم سلوكه وإعادة دمجه وسط المجتمع مرة أخرى.