إدمان الخمر

إدمان الخمر هو بلا شك أكثر أنواع الإدمان انتشارا، وتسعى الدول والحكومات جاهدة لسن القوانين ووضع اللوائح محاولة للتقليل منه والحد من أضراره سواء على مستوى الفرد المدمن أو على محيطه. نتحدث هنا عن إدمان الخمر وأعراضه وكيفية علاجه.

ما هو الخمر؟

يتكون الخمر بصورة رئيسية من الكحول، وهو مادة طبيعية تأتي من اتحاد السكر المتخمر مع بذور الخميرة، و له تأثير مسكر حيث يؤثر على العقل محدثاً تباطؤ في حركة الجسم وتباطؤ في التفكير وأحيانا يؤدي الإفراط في تناوله إلى الغياب عن الوعي.

ينتشر الخمر في البلدان العربية كما ينتشر في الغربية، ويتناوله المراهقون كما يتناوله الناضجون، وتتعدد أسباب تناول الخمر، غير أن أغلب من يشربون الخمر يشتركون في أسباب معظمها نفسية.

أسباب شرب الخمر

حين ننظر في الأسباب التي تدفع المرء إلى شرب الخمر رغم درايته الكاملة بأضراره وآثاره السيئة نجد منها:

أسباب شخصية

• نقص المهارات الاجتماعية للشخص، فيبتعد عن المجتمع متجهاً إلى الإدمان، وأسهل الإدمان هو إدمان الخمر لسهولة توفره.
• وجود مشاكل كثيرة  في حياة الفرد، خصوصاً من الناحية الاجتماعية، وما يتعلق بالتعامل مع الناس.
• عدم التوجيه عند حدوث المشاكل، ونقص الرقابة الأسرية يجعل المراهقين يتجهون إلى تناول الخمور.

أسباب بيئية

• أصدقاء السوء.

• و جود أشخاص مدمنين في محيط متناول الخمر كأحد الوالدين مثلا.

علامات شرب الخمر

هناك علامات يمكن من خلالها التعرف على شارب الخمر، وملاحظة إدمان شرب الخمر أسهل بكثير من ملاحظة إدمان أي من المواد الأخرى. هنا نستعرض أهم علامات شرب الخمر:

• رائحة الفم الكريهة.
• العصبية الزائدة وكثرة المشاكل.
• الشكوى المتكررة من مدمن الخمر، سواء من العمل أو المدرسة أو غيره.
• تدني المستوى في الدراسة و العمل وغيره.
• يصل الأمر أحيانا إلى إيذاء المحيطين بالمدمن، كأن يضرب من معه في المنزل مثلاً.

هذا طبعاً بالإضافة إلى السكر وعدم الاتزان والتحدث بكلام غير مناسب بسبب عدم التركيز، مما يتم ملاحظته بسهولة.

و نذكر في هذا السياق تعريف المدمن على الخمر، فيقال على الشخص بأنه مدمن للخمر حين لا يستطيع إمضاء يومه بدون المشروب، ولا يذهب إلى الحفلات والمناسبات إلا بعد التأكد من وجود مشروب، وقد يصل الأمر إلى عدم ترك زجاجة المشروب من يده إلا وقت النوم أو الغيبوبة!

علاج شرب الخمر

يتضمن علاج إدمان شرب الخمر نفس خطوات علاج إدمان أي من المخدرات، وهنا نستعرض خطوات العلاج:

1. إزالة السموم Detoxification

عملية إزالة السموم من الجسم هي الخطوة الأولى للعلاج من إدمان الخمر ومن أي نوع من الإدمان عموماً، وما يحدث هنا هو التوقف عن تعاطي الخمر تحت إشراف فريق طبي مؤهل، لعلاج أعراض الانسحاب.

و نود التنبيه هنا على ضرورة أن تتم العملية تحت إشراف طبي، فبعض المدمنين يقررون معالجة أنفسهم بأنفسهم، وقد تصيبهم التشنجات و فقدان الوعي و قد يصل الأمر إلى الوفاة في أشد حالاته، لذا ينبغي أن يتم الأمر تحت إشراف طبي لمتابعة التغيرات الحيوية لدى المدمن ومعالجة أعراض الانسحاب.

2. العلاج السلوكي التأهيلي

و يتضمن العلاج السلوكي جلسات مع طبيب نفسي محاولة لحل المشكلات من جذورها، تلك التي أدت إلى سلوك المدمن هذا الطريق من الأساس. هناك أيضا جلسات العلاج الجماعي، و هي مشهورة في مراكز علاج شرب الخمر، حيث يجتمع المدمنون مع بعضهم في جلسات أسبوعية، يتبادلون قصصهم محاولين تشجيع بعضهم على المضي قدماً وعدم العودة إلى هذا المسار المدمر مرة أخرى.

ونشير أنه يُنصَح أن يتابع المدمن مع طبيبه حتى بعد الخروج من المركز العلاجي، وذلك منعاً للانتكاسة مرة أخرى.

مواضيع مشابهة:

المخدرات في الجامعات ريفوتريل… الأعراض وطرق العلاج إدمان المراهقين: الأعراض وطرق العلاج ماهي عوامل خطر إدمان الكحوليات والمخدرات؟