علاج الإدمان على المخدرات
علاج الإدمان على المخدرات
يعرّف الإدمان على المخدرات بأنه اعتماد الإنسان نفسيًا وجسديًا على مادة مخدرة سواء كانت مشروب كحولي أو عقاقير مخدرة، حيث أن تعاطي هذه المواد المخدرة بشكل مستمر يؤدي إلى حدوث ضرر كبيبر بالجسم وبالحالة العقلية، وينتج عن التوقف عن تعاطي هذه المخدرات خلل في تأدية الفرد لوظائفه الحيوية وواجباته اليومية يدفعه لطلب المزيد منها.
مراحل التحول إلى مدمن مخدرات
حين يبدأ الشخص السوي في تعاطي المخدرات يمر بـ 4 مراحل حتي يصل لمرحلة الذروة وهي:
1. مرحلة تجربة المخدرات
هناك العديد من العوامل التي تدفع الإنسان إلى تجربة المخدرات مثل الضغوط النفسية والاجتماعية أو رفقة السوء.
2. مرحلة التعاطي عن عمد
حيث يبدأ الفرد في تعاطي المخدرات دون الأخذ في الحسبان أنه قد يصبح مدمنًا لها.
3. مرحلة الإدمان
وفيها يصل الجسم إلى مرحلة الإدمان على المخدرات ولا يستطيع المدمن التوقف عن تعاطيها.
4. مرحلة اللاعودة
فلا يكتفي المدمن بالكمية التي يحصل عليها من المخدرات بل يسعى دائمًا لتعاطي جرعات أكبر ويكون عرضة للموت. بعد الوصول لمرحلة اللاعودة، هل أصبح الأمل منعدمًا في علاج إدمان المخدرات؟
بالطبع لا .. بالرغم من صعوبة علاج إدمان المخدرات إلا أن العديد من تجارب ووسائل علاج الإدمان قد أثبتت نجاحًا مع العديد من الحالات في العلاج من الإدمان بصورة نهائية.
ولكي يتم علاج الإدمان يجب علينا أن نتأكد أولًا من وجود الرغبة الحقيقية لدى المدمن للإقلاع عن الإدمان، سواء بشكل ذاتي أو عن طريق استخدام الطبيب المعالج بعض الأساليب لزيادة الدوافع والرغبة في علاج المخدرات.
هناك 6 خطوات للعلاج من الإدمان يمكن من خلالها أن يعود المدمن لطبيعته ويتوقف عن تعاطي المخدرات نهائيًا:
1. مرحلة نزع السموم من الجسم
وهي أولى الخطوات التي تستخدم في علاج المخدرات. في هذه المرحلة يتم تخليص الجسم من السموم التي أصبحت جزءًا منه وإزالتها بشكل كامل من الدم. برغم أهمية هذه المرحلة حيث لا يمكن استكمال العلاج بدونها، إلا أنها لا تعد علاجًا متكاملاً ولا يجب التوقف عند هذه المرحلة كما يظن البعض.
2. علاج الأعراض الانسحابية
الأعراض الانسحابية هي مجموهة من الأعراض النفسية والجسدية التي تصاحب عملية نزع السموم من الجسم، مثل اضطرابات النوم والأرق ويصاحب ذلك آلام في البطن وارتفاع ضغط الدم والتعرق وارتفاع درجة حرارة الجسم. كما يقترن بذلك حدوث هلوسات عقلية ورغبة في الانتحار مع بعض الاضطرابات النفسية الشديدة كالاكتئاب الحاد.
في تلك المرحلة يتم حجز المدمن في مستشفى أو في أحد مراكز علاج الإدمان ليسهل السيطرة عليه وإبعاده عن أماكن المخدرات. تبلغ مدة هذه المرحلة ما بين الأسبوعين إلى الشهر.
3. مرحلة التأهيل
هي المرحلة المركزية في علاج إدمان المخدرات، وقد تستمر مدتها ما بين شهور إلى عدة سنوات حسب حالة المريض وقدرته على تحمل العلاج. يتم من خلالها تعليم المريض عدد من المهارات التي تساعده على عدم الانتكاسة مرة أخرى من خلال جلسات العلاج النفسي والسلوكي. كما يمكن إعطاء المريض بعض الأدوية التي تساعده على العلاج النفسي واجتياز الرغبة في العودة للمخدر مرة أخرى.
4. مرحلة الاستشارات النفسية
تعتمد هذه المرحلة على جلسات العلاج النفسية التي تتم بشكل جماعي أو فردي، حيث يتم منح المريض فرصة للتعبير عن ما عانى منه خلال محاولته التوقف عن الإدمان، واكتشاف أي مؤثرات أو ضغوط نفسية كانت دافعًا له لإدمان المخدرات منذ البداية، مما يساعد الطبيب المعالج على حل هذه المشكلات ببشكل جذري.
5. العلاج المجتمعي
يساعد المجتمع المدمن على العلاج من الإدمان عن طريق إيجاد حلول مناسبة للمشاكل الأسرية والاجتماعية المحيطة به التي ربما أدت لوقوعه في فخ الإدمان، كما يجب خلال هذه المرحلة الشد من أزر المريض ودعمه نفسيًا.
6. منع الانتكاس
يمكن للمتعافي تناول بعض الأدوية بإشراف من الطبيب للمساعدة فى إعادة تنشيط وظائف المخ الطبيعية وتقليل الرغبة في التعاطي. كما يجب متابعة المتعافي بشكل مستمر عبر إجراء التحاليل الدورية للتأكد من عدم تعاطيه للمخدرات مرة أخرى حتى يعود إلى ممارسة حياته بصورة طبيبعة تمامًا.
Comments are closed.