مخدر الحشيش
مخدر الحشيش
يعتبر مخدر الحشيش أكثر أنواع المخدرات انتشاراً سواء في دول الغرب أو الشرق، ويرجع هذا لرخص ثمنه وتوافره بكثرة بالمقارنة مع باقى أنواع المخدرات. وهنا تتمثل مدى خطورة الحشيش على عقول متعاطيه خاصة من فئة الشباب والمراهقين الذين يتوهمون أن مخدر الحشيش لا يمكن إدمانه كالكوكايين أو الهيرويين.
مكونات مخدر الحشيش
يتكون مخدر الحشيش من السائل الصمغي الذي يستخرج من ثمار نبات القنب ثم يجفف، ويحتوي على المادة المسببة للهلوسة (THC) أو “تتراهيدروكانابينول” وغيرها من المركبات ذات الصلة.
يزرع الحشيش بعدة بقاع من العالم في أماكن معروفة كالهند وأفغانستان، علما بأن الحشيش المُصنع هو أكثر أنواع الحشيش استخداماً، حيث يتم خلطه ولفه مع تبغ السجائر أو مع الأرجيلة قبل تدخينه. يفضل البعض إضافة الحشيش للتبغ العادي قبل لفه داخل السجائر وتدخينها، ويكون هذا له تأثير أخطر على الرئة والمخ بمرور الوقت.
تعاطي الحشيش
هناك وجهة نظر شائعة بأن تعاطي الحشيش يعمل فقط على تعديل الحالة المزاجية لمتعاطيه ولا يمكن إدمانه كباقي المخدرات، وهي معلومة خاطئة حيث أثبتت الإحصاءات أن 10% من متعاطي مخدر الحشيش قد تحولوا إلى مدمنين وأصبحوا يتعطاوه بشكل يومي عدة مرات ولا يستطيعون الاستغناء عنه أبدا، حتى أنهم أصبحوا يتعاطوه كي يظلوا متيقظين ويتمكنوا من القيام بأعمالهم اليومية.
وقد أثبتت التجارب أن مخدر الحشيش هو أكثر مخدر يحتاج وقت للتأكد من انسحاب سمومه من الجسم كليا، حيث تستمر نسبته في الدم 3 أو 4 أسابيع من بعد وقف تعاطيه حتى يختفي تماما.
هناك عدة أشكال لتعاطي مخدر الحشيش :
- المضغ.
- التدخين مع النرجيلة (المعسل).
- التدخين مع السجائر.
- الوضع داخل الطعام عن طريق مزجه مع الأعشاب ومكونات الوجبة.
يعتبر تدخين الحشيش مع السجائر هو النوع الأكثر شيوعا سواء بين الشباب أو حتى الكبار، وعندما يدخن الشخص الحشيش تمر بسرعة مادة (THC) من الرئتين إلى مجرى الدم، ويحمل الدم المواد الكيميائية للمخ والأعضاء الأخرى ويبدأ المتعاطي في الشعور بآثار المخدر بعد حوالي نصف ساعة.
تشمل أعراض تدخين الحشيش:
- تغييرات حادة في المزاج، فيمكن للإنسان أن يتحول من حالة السعادة إلى الاكتئاب سريعا.
- ضعف حركة الجسم.
- بطء في التفكير.
- صعوبة في التنفس.
- احمرار حدقتي العينين.
- جفاف الفم.
- اضطرار الشخص لاتباع العنف أو حتى ارتكاب جرائم السرقة للحصول على أموال لشراء الحشيش.
أضرار الحشيش
تنقسم أضرار تعاطي الحشيش إلى أضرار جسدية تطول وظائف الجسم، وأضرار نفسية يجد مدمن الحشيش نفسه قد أصبح عالقا فيها بمرور الوقت.
الأضرار الجسدية
- تدهور الجهاز التنفسي مع احتمالية إصابة الرئة بجلطة جراء كثرة تدخين الحشيش.
- تلف تدريجي للجهاز العصبي، وهذا ينجم عن كثرة تغيير الحالة المزاجية لمتعاطي الحشيش ما بين اليقظة والخمول أو ما بين الفرح والحزن.
- قلة الخصوبة وضعف الأداء الجنسي.
- احتمالية الإصابة بضمور في المخ، وهذه الإصابة تعتبر الأكثر شيوعا بسبب تأثير المواد الكيميائية التي يتكون منها الحشيش في عمل المخ والذي يكون سببا في قلة التركيز وضعف الذاكرة وأحيانا رؤية هلاوس لا وجود لها، وهي جميعها أعراض يتسبب فيها إدمان الماريجوانا والحشيش.
وقد أظهرت الدراسات أن الذين بدأوا تدخين الماريجوانا بشكل كبير في سن المراهقة، فقدوا في المتوسط ثماني نقاط من معدل الذكاء المتعارف عليها لهؤلاء الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 30 سنة، وبهذا يكون أخطر مرحلة إدمانية لمخدر الحشيش هي إدمان المراهقين.
الأضرار النفسية
تعد الآثار النفسية من أخطر أضرار الحشيش التي لا يتم الالتفات لها إلا بعد فوات الأوان، وأولها إصابة متعاطي الحشيش بحالة من الاكتئاب بعد كل مرة ينتهي فيها تأثير المخدر، كذلك الإصابة بالذهان والقلق، بخلاف تسببه في رؤية الشخص لهلاوس سمعية وبصرية لا وجود لها وهي الحالات التي تخلق مواقف محرجة لأصحابها.
يأتي هذا بخلاف نفور المجتمع من كل شخص أدمن تعاطي الحشيش ، بعدما اضطره هذا للدين أو حتى السرقة من أجل توفير الأموال لشراء المزيد من المخدر.
Comments are closed.