طرق علاج الإدمان

تتعدد طرق علاج الإدمان لتناسب حالة  المدمن الصحية والاجتماعية والنفسية، ليخرج في النهاية  بأفضل النتائج ولا يعود للانتكاسة مرة أخرى، فهذا هو مقياس نجاح أي برنامج لعلاج الإدمان .

الطريقة الأكثر شهرة والأكثر فعالية لعلاج الإدمان هي الدخول إلى مركز لعلاج الإدمان وإعادة التأهيل، حيث تتبع معظم المراكز رغم اختلاف برامجها وخدماتها خطوات محددة لعلاج الإدمان.

خطوات علاج الإدمان

ينبغي قبل الدخول لمركز علاج الإدمان أن يكون المريض قد قرر أنه يحتاج إلى العلاج ويريد التعافي، وإلا فلن تفلح الطرق والبرامج المختلفة معه، فعلاج الإدمان هو قرار داخلي قبل كل شئ.

العلاج الطبي

العلاج الطبي هنا يعني العلاج الذي يحتاج إلى تدخل دوائي، وهو أولى خطوات علاج الإدمان، ويتم هذا عن طريق سحب السموم من الجسم في عملية تدعى Detoxification، وتتم  هذه العملية عن طريق الامتناع عن تعاطي المخدر تدريجيا، ويختلف ذلك حسب نوع المخدر وحالة المدمن.

يصاحب هذه العملية أعراض انسحاب تكون هي الأشد قسوة خلال العملية العلاجية للمريض، حيث يشعر المريض بالكآبة الشديدة والأرق وتعكر المزاج والعصبية الشديدة. لذلك تتم هذه العملية بمساعدة بعض الأدوية التي تقلل من الشعور بهذه الأعراض، وفي هذه الخطوة يحتاج المريض إلى أقصى درجة من الدعم من الأهل والأصدقاء وطاقم المشفى.

العلاج النفسي

لا تقل أهمية العلاج النفسي عن العلاج الطبي إطلاقًا، فهو ما يساعد المريض على حل مشاكله العميقة التي تسببت في لجوئه  إلى الإدمان في المقام الأول كي لا ينتكس مرة أخرى، ويتم في خطوتين أساسيتين:

1. إعداد ملف شامل عن حالة المريض الاجتماعية  وحياته الشخصية وكل ما يمكن معرفته عنه لتجهيز خطة علاج نفسي تناسبه.
2. حضور جلسات مع طبيب نفسي، يتحدث فيها عن مشاكله باستفاضة لإيجاد حلول جذرية لها.

جلسات العلاج الجماعي

يستفيد الكثير من المرضى من جلسات العلاج الجماعي، ففيها يشارك الجميع بقصته مع الإدمان، فيخفف هذا عليهم مشوار العلاج كثيرا.

يمكن أيضًا في بعض حالات الإدمان البسيطه علاجه في المنزل، ولكن هذا لا يفلح مع كل أنواع الإدمان بل بعضها فقط، فمعظم المخدرات تؤدي إلى أعراض انسحاب قد تكون قاتلة في بعض الأحيان، كضيق التنفس وارتفاع الضغط بالإضافة إلى العصبية الشديدة وغيره، مما يحتاج إلى عناية طبية.

ما يجب مراعاته أثناء علاج الإدمان

• عدم التعامل مع المريض بأسلوب سئ، فهو يكون في أسوأ حالاته في وقت العلاج نظرًا لأعراض الانسحاب، ولذا ينبغي على الأهل مراعاته وتحمل تقلباته المزاجية كي يتعافى بسرعة.
• إبعاد المريض كل البعد عن أي شئ قد يذكره بحياته السابقة، كي لا يحفز هذا اللهفة والشوق لإعادة تعاطي المخدر مرة أخرى مما يصعب عملية العلاج ويطولها ويهدم ماتم بناؤه.
• ينبغي إبعاد المريض كليةً عن أي مكان سبق له التعاطي فيه، والابتعاد عن أي شخص سبق له التعاطي معه، وإبعاد نفسه عن مشاهدة أي مشهد قد يذكره بذلك، كمشهد تعاطي في فيلم أو مسلسل، وما إلى غير ذلك من الأسباب التي قد تثير لديه اللهفة لإعادة التعاطي، وهذا مما يساعد فيه الأهل كثيرا.

الكثير من مراكز علاج الإدمان لا تسمح بتواجد الأهل والأصدقاء ضمن خطتها العلاجية، لما قد يكون له من أثر سلبي على عملية التعافي، وعلى العكس إن كان الأهل متفهمين لحالته، فتدخلهم ومساعدتهم سيكون ذا فائدة كبيرة ويسهل من عملية العلاج.

مواضيع مشابهة:

كيف نتغلب على إدمان الكحول تأثير الإدمان على صحة المرأة الحامل وجنينها كيف يمكن معرفة إذا الشخص مدمن الهيروين؟ الإدمان: سلوك مكتسب أم مرض؟