ما هي أعراض تعاطي الحشيش
ما هي أعراض تعاطي الحشيش
يعتبر مخدر الحشيش هو الأكثر خطورة ليس لأنه الأسوأ من حيث الأضرار ولا الأصعب من حيث التعافي منه، ولكن لأنه المخدر الأوسع انتشاراً بين مختلف دول العالم خاصة بين فئة الشباب، ويرجع هذا لانخفاض سعره وسهولة الحصول عليه إذا ما قورن ببقية المواد المخدرة، ولذا يجب علينا الوقوف عند أضرار الحشيش وآثاره على المستوى القريب والبعيد وكذلك معرفة ما هي أعراض تعاطي الحشيش لإنقاذ متعاطيه في وقت مبكر.
تتمثل مكونات مخدر الحشيش في السائل الصمغي الذي يستخرج من ثمار نبات القنب والذي لا بد أن يجفف بعد استخراجه ويحتوي على المادة المسببة للهلوسة (THC) أو وغيرها من المركبات ذات الصلة والتي تعمل على تغييب الوعي.
عادة ما يتم تدخين الحشيش مع النرجيلة أو بعد لفه في ورق السجائر. هناك عدد من دول العالم المشهورة بزراعة نبات القنب مثل الولايات المتحدة والهند، إلا أنه في السنوات الأخيرة زادت تلك المساحات بكثير من دول العالم حتى التي لم تكن مشهورة بزراعته.
أعراض من يتعاطى الحشيش
عادة ما يحتاج الآباء إلى ما يمثل جرس الإنذار لمعرفة ما إن كان أولادهم قد انجرفوا في طريق الإدمان أم لا، وعادة لا يكونوا على دراية كافية بأعراض التعاطي والإدمان ولا ما هي أضرار الحشيش، ومن ثَم لا يستطيعوا التدخل في الوقت المناسب ويكون نتيجة ذلك ضياع المزيد من المراهقين والشباب. اليوم نجيب على سؤال ما هي أعراض من يتعاطي الحشيش؟
علامات متعاطي الحشيش الجسدية
-
- عادة ما يعاني متعاطي الحشيش من نفس أعراض مرض الأنفلونزا، حيث يصاب بالرشح والسعال وارتفاع درجة حرارة الجسم.
-
- همدان في الجسم وتراخي في العضلات بشكل عام.
-
- احمرار العينين الدائم والرغبة المستمرة في النوم.
-
- انخفاض الوزن العام للجسم وظهور علامات سوء التغذية.
-
- زيادة معدلات التعرق.
- رعشة في الأطراف وتعتبر تلك من أخطر أعراض من يتعاطى الحشيش لأنها تعتبر علامة على الوصول إلى درجة متأخرة من الإدمان.
علامات متعاطي الحشيش الذهنية
-
- ضعف الذاكرة.
-
- عدم القدرة على التركيز لوقت طويل.
-
- تقلب المزاج.
-
- الإحساس بالنشوة والسعادة بلا سبب واضح.
- الرغبة في الانعزال والبقاء وحيداً لفترات طويلة.
أعراض حسية في السلوك
-
- من أوضح أعراض إدمان الحشيش زيادة الخلافات والمشاجرات حول نظام سير المنزل فيما يخص المواعيد أو النظام العام.
-
- كثرة الاحتجاج على القواعد والأسس التي يقوم عليها نظام الأسرة أو المدرسة أو حتى العمل.
-
- الرغبة الدائمة في الابتعاد عن المنزل وتغيير طريقة الحديث وألفاظه من حيث الإسراع بالكلام أو الإبطاء به.
-
- الاضطرار إلى الكذب وخلق الحجج الدائم للتهرب من الجلوس في المنزل أو حضور المناسبات الاجتماعية.
-
- إهمال الهوايات الرياضية أو الثقافية .
-
- تكرار حوادث السير حيث أن عدم التركيز وقت القيادة يعتبر من أعراض من يتعاطى الحشيش .
-
- التغيب عن مواعيد العمل أو الدراسة أو الواجبات داخل المنزل.
-
- عدم الاهتمام بالمظهر الخارجي بشكل عام.
-
- إهمال الدراسة وتدهور علامات التحصيل العلمي.
- ملاحظة اختفاء بعض المجوهرات والمقتنيات الغالية من المنزل وتعتبر تلك من أخطر أعراض من يتعاطى الحشيش ، حيث أنه عادة ما يلجأ للسرقة للحصول على أموال لشراء المخدر.
آثار الحشيش
وفق إحصاءات المعهد الوطني لتعاطي المخدرات فإن هناك نسبة تتراوح من 25: 50٪ من متعاطي المخدرات يتحولون إلى مدمنين سنوياُ، ويكون بعضهم قد بدأ رحلة الإدمان عن طريق تعاطي الحشيش كمجرد علاج إلا أنه بمرور الوقت لا يشعر أنه بدأ يتحول إلى مدمن، ومن هنا يجب الانتباه لملاحظة علامات متعاطي الحشيش قبل أن يتحول تعاطيه إلى إدمان.
هناك آثار طويلة المدى تظهر على مدمن الحشيش، منها التأثر المزمن على جهاز المناعة والذاكرة بل وربما تتفاقم الأعراض في تلك المصابين بالفصام، بخلاف التسبب في مشاكل ضيق التنفس المزمنة أو تأثيره على الأجنة في حالة تعاطي الأم له حيث يتسبب في تشويه الأجنة قبل الميلاد.
علاج إدمان الحشيش
عادة ما يحتاج مدمن الحشيش أن يتوجه لمصحة متخصصة في علاج الإدمان لمساعدته بشكل سريع ومضمون في التخلص من الإدمان، حيث يتم خلال ذلك وضع برنامج محدد لانسحاب المخدر من الجسم. أحيانا ما يحتاج المدمن لأدوية مضادة للاكتئاب أثناء فترة علاج الإدمان من الحشيش وقد يحتاج كذلك لأدوية للتخلص من السموم التي في جسده تحت إشراف الطبيب المعالج.
يكون للطبيب المعالج دور فعال في وضع برنامج إعادة تأهيل نفسي لمدمن الحشيش كي يساعده هذا على مواصلة العلاج وكذلك لضمان ألا تضعف إرادته ويعود مرة أخرى لتعاطي الحشيش خاصة بعدما يكون قد تأكد من أن شعور السعادة والنشوة التي كان يشعر بها بعد تعاطي الحشيش كانت لحظات سعادة وقتية سرعان ما تتلاشى وتبقى آثارها المدمرة فقط.
عادة ما يكون للأهل دوراً فعالاً في إقناع متعاطي لحشيش بالخضوع للعلاج وبعدها لتشجيعه على مواصلة العلاج وعدم العودة للتعاطي مرة أخرى، كما يكون لهم دوراً فعالاً في مراقبته عن قرب للتأكد من عدم عودته للتعاطي.
Comments are closed.