الإدمان على الكحول

الإدمان على الكحول

يعد الإدمان على الكحول أحد أخطر أنواع الإدمان وفقاً لتصنيف منظمة الصحة العالمية، وذلك لعدة أسباب منها أن إدمان الكحول يتم بسرعة دون أن يشعر المدمن بوقوعه في براثن الإدمان، بجانب ما يترتب عليه من أضرار صحية وكذلك اجتماعية، فبعض الدراسات ربطت بين شيوع الإدمان على الكحول وارتفاع معدلات جرائم القتل وحوادث المرور.

فما أعراض إدمان الكحول وما مدى إمكانية علاجه وكيف يتم؟

screen-shot-2016-10-13-at-12-57-55-pm

أعراض إدمان الكحول

يتم استهلاك المشروبات الكحولية حول العالم سنوياً بنسبة كبيرة وبصورة مشروعة، ورغم أضرار الكحول الصحية إلا إن ليس كل متناول له يعد مدمناً، وقد حدد الأطباء أعراض إدمان الكحول ويمكن إيجازها فيما يلي:

  • الإفراط في تناول الكحوليات.
  • فقدان السيطرة على معدلات التناول من أعراض إدمان الكحول الرئيسية.
  • الاستمرار في تناول الكحوليات رغم تسببه في مشكلات صحية أو اجتماعية.
  • من أعراض إدمان الكحول أيضاً التغاضي عن بعض الأنشطة المعتادة لتوفير الوقت لتناوله.
  • الإصابة بالتشنجات أو الشعور بالتوتر والضيق عند الانقطاع عنه لفترة.

علاج إدمان الكحول

يشتمل علاج إدمان الكحول على مرحلتين مثله مثل علاج الإدمان على المخدرات هما مرحلة العلاج العضوي ومرحلة العلاج النفسي أو ما يسمى إعادة تأهيل المدمنين. تتم كل مرحلة من مراحل علاج الإدمان وفق خطوات محددة لتحقيق أهداف معينة كالآتي:

العلاج العضوي

تهدف مرحلة علاج إدمان الكحول العضوية أو الجسدية إلى تخليص جسم المدمن من السموم المتراكمة به نتيجة الإفراط في تناول المواد الكحولية لفترات طويلة، ويتم ذلك بعدة وسائل يتخير الطبيب المعالج الأنسب منها لكل حالة:

  • النظام الغذائي: يوصي الطبيب في بعض حالات الإدمان باتباع نظام غذائي يخلص من السموم يسمى نظام الديتوكس، والذي يساهم في تهيئة الجسم لتلقي العلاج.
  • الأدوية: يستعان بالعديد من العقاقير في علاج الإدمان على الكحول يحدد الطبيب نوعها تبعاً للحالة. من الأدوية الشائعة في هذا الصدد مضادات الاكتئاب والتوتر حيث تحد من شِدة أعراض الانسحاب.
  • الأدوية العاكسة: يستخدم أيضاً مجموعة أدوية تعرف بمسمى الأدوية العاكسة؛ إذ أن دورها يقتصر على عكس رغبة المدمن في تناول الكحوليات.

العلاج النفسي

يعد العلاج النفسي من إدمان الكحول ذو فائدة مزدوجة؛ ذلك لأنه يساهم بفاعلية في نجاح مرحلة العلاج العضوي أو التخلص من السموم، فكلما كان لدى المدمن رغبة في التخلص من إدمانه كلما كانت عملية العلاج أكثر سهولة. بجانب هذا فإن العلاج النفسي للمدمن هو الضمان الحقيقي لعدم حدوث انتكاسة.

 

screen-shot-2016-10-13-at-1-00-53-pm

تعتمد خطوة إعادة تأهيل المدمن نفسياً على عِدة محاور أهمها الآتي:

  • يعد الأخصائي النفسي عضو رئيسي داخل أماكن علاج الإدمان وأولى مهامه تتمثل في مساندة المدمن على استعادة ثقته بنفسه.
  • يساهم العلاج النفسي في خلق ارتباط شرطي في أذهان المرضى بين الإدمان على الكحول والأمور المنفرة، مما يساعده على عدم السقوط في ذات الفخ مرة أخرى.
  • الدعم الأسري ضروري في علاج إدمان الكحول، فعلى المقربين من المدمن إشعاره بقيمته وفاعليته وأنهم لا يزالون يثقون به.
  • جلسات العلاج الجماعي أيضاً من وسائل الإعداد النفسي الفعالة، فمن خلالها يستمع المدمن لتجارب السابقين ويستفيد من تجربتهم في الإقلاع ويعرف أنه -في النهاية- ليس الأسوأ حالاً.
  • المرحلة الأخيرة من جلسات العلاج النفسي تتمثل في مساعدة المدمن المعافى على الاندماج في المجتمع مرة أخرى.