العلاج المتزامن للإدمان وإضطرابات الصدمة النفسية

العلاج المتزامن للإدمان وإضطرابات الصدمة النفسية

يذكر تقرير صدر عام 2012 عن أن “معايير إضطراب إجهاد ما بعد الصدمة تتوفر في ما يزيد عن نصف الأفراد الذين يتلقون علاج الإدمان.” كما يشير التقرير ايضًا إلى إنخفاض معدل نجاح التعافي من الإدمان بشكل جذري بين من يعانون من هذا النوع من الإضطرابات. وغالبًا ما نعرض في مركز الكابين شيانغ ماي العلاجي باللغة العربية أسلوب علاجي متكامل يقوم بتنفيذه الأخصائيون النفسييون المدربون جيدًا على التعامل مع الصدمات النفسية حيث يعالجون بالتزامن كل من الإدمان وإضطرابات الصدمات النفسية بما في ذلك إضطراب إجهاد ما بعد الصدمة. ويجمع هذا الأسلوب العلاجي بين اليقظة، والعلاج السلوكي المعرفي الذي يركز على الصدمات النفسية، والعلاج بالتعرض المقنن، وإزالة تحسس حركة العين وإعادة معالجتها.

ما الصدمة؟

غالبًا ما تستحضر كلمة صدمة الصور المتطرفة من العنف أو الحرب أو الكارثة. ومع ذلك، يمكن أن تشير الصدمة إلى أي موقف يسبب ألمًا أو كربًا انفعاليًا، حيث يمكن أن يشمل ذلك التعاطي، أو الخيانة، أو إنفطار القلب، أو فقدان أي صفة أساسية. وتشير الصدمة أيضًا إلى كل ما يثقل كاهل الفرد ويكون له أثر سلبي دائم على إتصاله بنفسه أو بالآخرين. ويمكن تحديد جميع أنواع الصدمات النفسية وعلاجها من خلال برنامج علاج الصدمات الذي نتبناه.

ما المقصود بإضطراب إجهاد ما بعد الصدمة؟

إضطراب إجهاد ما بعد الصدمة هو إضطراب من إضطرابات القلق، والذي يمكن أن ينشأ من معاصرة ومشاهدة حوادث مؤسفة. ويمكن أن يظهر هذا النوع من الإضطرابات عقب وقوع موقف يهدد الحياة كمعركة مثلاً، أو تصادم سيارة، أو إعتداء. كما يمكن أن ينشأ أيضًا من أي شيء يهدد سلامتك أو الشعور بالمراقبة على ما يحيط بك مثل الإيذاء الجنسي أو البدني أو النفسي، أو الخيانة، أو صدمة العلاقات.

أعراض اضطراب إجهاد ما بعد الصدمة

• تجربة الحدث مرة أخرى
• تجنب المواقف التي تذكرك بالحدث
• التغييرات السلبية في المعتقدات والمشاعر
• فرط النشاط أو فرط اليقظة
• قابلية التعرض إلى الإدمان والإضطرابات المزاجية

ما المقصود بعلاج إزالة تحسس حركة العين وإعادة معالجتها (EMDR)؟

إزالة تحسس حركة العين وإعادة معالجتها هو علاج نفسي مصمم للمساعدة في الشفاء من الأعراض والتوترات الإنفعالية المصاحبة للصدمات النفسية. ويشتهر مركز الكابين في الوقت الحالي بإمتلاكه أدلة من الدرجة الأولى على فعاليته العلاجية في علاج إزالة تحسس حركة العين وإعادة معالجتها.
يجمع علاج إزالة تحسس حركة العين وإعادة معالجتها بين حركات العين (والصور الأخرى من التحفيزات الثنائية) ويضمها في مجموعة من الإجراءات النفسية المقننة لتحفيز المسارات العصبية التي تساعد المخ على فهم سياق المعلومات. ويكمن الهدف من هذا العلاج في إستخدام حركات العين للمساعدة في فهم وحل الارتباطات والمشاعر غير المعالجة المرتبطة بالذكريات المحيطة بالأحداث المزعجة. ويعيد العلاج الناجح صياغة المعتقدات السلبية وينشئ ارتباطات جديدة أكثر إيجابية.
توضح الدراسات أن بمقدور عملاء إزالة تحسس العين وإعادة معالجتها الYستفادة من مزايا العلاج النفسي خلال 8 جلسات فقط، وهي تلك النتائج التي كانت تتحقق سابقًا خلال سنوات.
توصي بعض أشهر منظمات الصحة العقلية في العالم باستخدام العلاج بإزالة تحسس العين وإعادة معالجتها، كما أن هناك العديد من الأدلة المتزايدة التي تدعم فعاليته السريرية لعلاج مجموعة واسعة من الإضطرابات النفسية.