التشخيص المزدوج

التشخيص المزدوج

يشير التشخيص المزدوج، والذي يعرف أيضًا بإسم الإضطراب المصاحب، إلى شخص يعاني من أكثر من إضطراب طبي. وقد يكون ذلك إدمانًا لأكثر من مادة أو إدمانًا مع واحد أو أكثر من الإضطرابات النفسية. كما يشير التشخيص المزدوج إلى هؤلاء الأفراد المصابين بإدمان إحدى المواد ويعانون في نفس الوقت من مرض أساسي مثل الإيدز.

تشمل الإضطرابات النفسية الشائعة التي تصاحب الإدمان ما يلي:

• القلق
• الاكتئاب
• إضطرابات الأكل
• ثنائية القطبية
• إضطراب الوسواس القهري
• إنفصام الشخصية

يعاني أكثر من نصف المصابين بالإدمان من بعض صور الإضطراب النفسي أيضًا. وغالبًا ما تكون آثار المرض السبب الذي يدفعهم إلى الإدمان في المقام الأول.
يستخدم العديد من هؤلاء الذين يعانون من إضطرابات – مثل الإكتئاب والقلق – الكحوليات أو العقاقير التي يحصلون عليها بإستخدام وصفة طبيبة لمعالجة أنفسهم. وعلى الرغم من أن ذلك قد يبدو في بادئ الأمر عاملاً مساعدًا على تخفيف التوتر، إلا أن العلاج الذاتي قد يؤدي إلى إدمان العقاقير والتي تزيد بالفعل من أعراض الإكتئاب والقلق، وهو ما ينشئ دائرة مفرغة من الإعتماد على مسببات الإدمان.

طريقتنا في علاج التشخيص المزدوج

علاج الأفراد المصابين بالتشخيص المزدوج أكثر صعوبة من علاج هؤلاء الذي يصارعون الإدمان فقط، إذ أن العملاء الذين تظهر عليهم إضطرابات مصاحبة معرضون بشدة لمعدلات مرتفعة من الإنتحار. وقد يكون العلاج معقدًا نظرًا لأن العديد من أعراض المرض العقلي والإدمان تقلد وتعتمد على بعضها البعض، مما يؤدي إلى تفاقم الأعراض. وعادة ما ينتشر التشخيص الخاطئ بين الأشخاص الذين يعانون من الإضطراب المصاحب. ويعتبر الإخفاق في تحديد وعلاج الإضطرابات المصاحبة بمثابة السبب الرئيسي لحدوث الإنتكاسة.
ونحن نعلم في مركز الكابين أن الفهم العميق للتشخيص المزدوج يحمل أهمية حيوية لإجتياز مرحلة التعافي بنجاح فضلاً عن منع حدوث إنتكاسة. ويعد فريقنا من إستشاري الإدمان، والأخصائيين النفسيين، وعلماء النفس متخصص في هذا المجال. وقبل أن يصل العميل إلى مركزنا، نجري له تقييم نفسي مكثف لتحديد ما إذا كان يعاني من إضطراب مصاحب. وبناء على نتائج هذا التقييم، يقيم فريقنا العلاجي علاقة مباشرة مع الطبيب الذي أُحيل له العميل من أجل تحديد أكثر خطط علاج التشخيص المزدوج فعالية وضمان العلاج الطبي المتناسق أثناء إقامة العميل في مركز الكابين وبعد مغادرته له.
نعلم جيدًا أن عملائنا المصابين بإضطرابات متعددة يحتاجون إلى رعاية شاملة، لذا يصمم فريقنا السريري خطة علاج مخصصة للعميل للتعامل مع أي جانب من جوانب حالته الصحية. ويتلقى العميل بموجب هذه الخطة جلسات الإستشارة الفردية التي تركز تحديدًا على الإضطراب المصاحب. ويستكمل الفريق العلاجي هذه الجلسات بعلاج اليقظة- وهو الجمع بين التأمل واليوجا التي ثبتت فعاليتها علميًا في علاج الأمراض العقلية مثل القلق والإكتئاب. وفي نفس الوقت يتم إستخدام العلاج السلوكي المعرفي، والخريطة الذهنية، وجلسات الإستشارة الجماعية مع نهج أساليب الخطوات الإثنا عشر للتغلب على الإدمان.
لقد أثبت النهج الشخصي الفردي، بالإضافة إلى تعاطف وتفاني فريقنا العلاجي ذو الخبرة، القدرة على شفاء وتعافي تقريبًا جميع عملائنا المصابين بالتشخيص المزدوج.